الثلاثاء، 16 سبتمبر 2008

كيف حالك مع رمضان ؟

مضي حتي الآن نصف شهر رمضان المعظم و بقي النصف فكيف قضينا ما مضي من رمضان و كيف حالنا فيما بقي من شهر القرآن ؟
سؤال يطرح نفسه علينا مع انتصاف رمضان كيف حالك مع الصوم ؟ كيف حالنا مع الصلاة ؟ و مع القرآن .. مع الناس ...

كيف حالنا مع الله .. كيف حالنا مع أنفسنا و مع الناس و الصوم (الغرض الأساسي منه التقوي) فهل تحققت فيما مضي من أيام ؟ هل صيامنا حقيقي ؟ ..

نداء الله عز و جل لنا و رسوله صلي الله عليه و سلم يا باغي الخير أقبل و يا باغي الشر أقصر النداء لنا الصول لا عدل له و لا مثيل له الصوم لي و أنا أجزي به هذه الرسائل من الله لنا هل جعلتنا نصوم علي الأكل و الشراب فقط أم صمنا عن كل ما حرم الله و عن كل ما يغضب الله و عن كل شهواتنا و أطماعنا و عن الفضول الموروث فينا فضول الكلام و فضول الطعام و الشراب
يا باغي الخير أقبل إلي الجنة التي تزينت للصائمين إلي الريان الذي فتح للصائمين إلي الجزاء الأوفي من رب العالمين الصوم عن اللغو و الرفث و البعد عن كل ما يغضب الله

فكيف حالنا مع الصلاة ؟

هل هو نفس حالنا في غير رمضان نأتي الي المساجد متأخرين إذا أتينا و نسرع من أول الخارجين إذا إنتهت الصلاة فأين الخشوع و أين التطوع و أين السكينة و أين النوافل القبلية و البعدية إن لم نكن في رمضان نقف في الصفوف الأولي خير الصفوف نقف في الصفوف الأولي فعلاً و حضوراً ..
أين نحن من صلاة النوافل التي ثمنها قصر في الجنة أين نحن من صلاة الحاجة و صلاة الإستخارة و صلاة الضحي إن لم نصلي في رمضان فمتي نصلي ؟ إن لم نخشع و نضرع و نتقرب و نقيم الليل و نجلس بعد الصلاة إلي الشروق لنحج و نعتمر بذكرنا لله و حتي طلوع الشمس فمتي نفعل ذلك ؟
أين بكاؤنا بين يدي الله أين ذلنا و لجوءنا و إلحاحنا إلي الله و علي الله إن لم يكن في رمضان
رمضان شهر تغيير و تهذيب و إصلاح و تحسين و جودة لأنفسنا و من حولنا

فكيف حالنا مع القرآن ؟

كم تلونا من الأجزاء كم تعلمنا من الآيات كم تدبرنا كم تفكرنا كم .. أنفسنا مع القرآن في شهر القرآن .. إن عليه لحلاوة و طلاوة و اعلاه مثمر و أسفله مغدق و إنه يعلوا و لا يعلي عليه نزل في رمضان نزل هدي و نور و رحمة للعالمين و هو أي القرآن و الصيام يشفعنان للعبد يوم القيامة فهل من مشمر و هل من منافس و هل من يقتنص الفرصة الذهبية قبل فوات الأوان ؟

مع القيام

ركعات نعيش فيها مع الله نسأله – نناجيه – نسأله النصر نسأله التوفيق نسأله رفع الغمة و نصر الأمة نسأله سبحانه المغفرة و العفو و التوفيق و الستر في جوف الليل في هدوء الليل في صمت الليل تكون المناجاة حرة مخلصة خاشعة


كيف حالنا مع الناس ؟

علاقاتنا مع الجميع مع الجيران و الأقارب و الأرحام و الإخوة و الأخوات و كيف فعلنا في قضاء مصالح الناس و حل مشاكل الناس و المشاركة مع الناس هل أمرنا بالمعروف و نهينا عن المنكر و فعلنا ما يرضي الله من أعمال للبر و الإغاثة و المساعدة فرمضان شهر الصبر و المواساة و عمل الخيرات يا باغي الخير أقبل ... هل مسحنا رأس اليتيم و الأرملة و المسكين راجع نفسك و الحق نفسك الفرصة ذهبية لا تجعلها تفوتك أوكازيون رباني للغرس في الجنة شجيرات بل شجر وارف الظلال يوم لا ظل إلا ظل عرش الرحمن

ليست هناك تعليقات: