الجمعة، 25 مارس 2011

أيام من تاريخ مصر

أيام من تاريخ مصر

من الأيام التى تسجل فى التاريخ وتتدارسها الأجيال 25 يناير 2011-11فبراير-19مارس2011

فى 25 ينايركان الموعد وكانت الثورة بسواعد الشباب أبناء مصر البررة وانضم إليهم كل الشعب المصرى بكل طوائفه وفى ثمانية عشر يوما حدثت بطولات وتضحيات وشهداء وانتصرت الثورة على الظلم والقهر والطغيان الذى دام سنين طويلة ثم كان يوم الحسم بتنحى رئيس البلاد عن الحكم يوم الجمعة الحادى عشر من فبراير2011 وبدأت تباشير النصر بتحقيق أهداف الثورة المباركة وكان يوم التاسع عشر من مارس2011 الاستفتاء على بعض مواد الدستور التى تضمن انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف قضائى كامل للمجالس النيابية بعد أن حلت ثم إقرار دستورجديد للبلاد فى خلال ستة أشهر وخرجت مصر كلها فى هذا اليوم السبت التاسع عشر من مارس 2011 فى عرس ديمقراطى لم تشهده من قبل فى تاريخها المعاصر وأدهش الشعب المصرى العالم مرتين فى اقل من شهرين بثورته البيضاء السلمية النقية يوم 25يناير وفى مشد راقى وحضارى يوم الاستفتاء على التعديلات الدستورية فى 19مارس2011 وهذا العرس وتلك الفرحة التى غمرت الشعب المصرى والعربى بل والدولى فى كل أقطار الدنيا بصرف النظر عن نتيجة هذا الاستفتاء فالكل فى فرحة وسعادة لهذا الحدث التاريخى المشرف.

ولكن وسط هذا الجو الجميل المتفائل المقبل بالأمل والمستقبل الواعد لمصرنا الحبيبة تجدالبعض يأبى إلا أن يخرج علينا بما يعكر هذا الصفو وتلك السعادة .. ومن ذلك مايردده البعض عبربعض وسائل الاعلام من أن هناك مخالفات حدثت فى الدعوة للاستفتاء وكان هناك حشد ليقول الناس نعم من الاسلاميين وقوى أخرى وفى مقدمتهم الإخوان المسلمين وحشد آخر تقوده الكنيسة ليقول الناس لا ثم يخرج المتحاورون عن السياق فتجد تحريضا وتخويفا..ومحاولة لاعادتنا مرة اخرى الى ماقبل الثورة المباركة إلى عصر الفزاعات والتخويف والإقصاء وكأن هؤلاء لايعلمون أن ذاك الزمان ولى وانتهى وأن عقارب الساعة لم ولن تعود الى الوراء مرة اخرى ان شاء الله..

والغريب بل والمضحك أيضا أن هناك من يعيب على الإخوان المسلمين انهم منظمون ومنتشرون فى المجتمع و العجب العجاب أن تلك تهمة جديدة بدلا من الإرهاب والتغلغل وقلب نظام الحكم ..

وهناك من يريد أن يفرض وصاية على الشعب المصرى النبيل الواعى وهناك من يصف هذا الشعب العظيم ويتهمه بالانسياق خلف الشعارات الدينية او الحزبية او غير ذلك ولكن هذه خيوط متهالكة وشماعات الفاشلين والمستبدين وأعداء الحرية والوطن ...

لقد انتهينا ياسادة من عصر التخويف والتخوين والاستبداد وأصبحت مصر وشعبها العظيم الواعى الفاهم خارج هذا السياق وهذاالتلبيس و التدليس وفوق هذا الإعلام المضل المضلل ولن تعود مرة أخرى الخلايا النائمة لتفتن وتفسد كما فعلت من قبل وتريد أن تنقض لتخرق السفينة ولكن الله ثم شعب مصر العظيم لهم بالمرصاد وقد عرف الطريق إلى الله والى الحرية والى العمل للمستقبل ..أصبح الشعب المصرى يعرف جيدا طريقه وهويته ويعرف ماذا يريد والله يفعل مايريد ..........

إعداد: محمد أبو العينين

السبت، 19 مارس 2011

إرادة الله فى 25 يناير2011

إرادة الله فى 25يناير2011

لا نستطيع ان ننفصل عن الإحداث الجارية حولنا . احداث تبين ان للكون اله يدبر..

وان يد الله تعمل فى الخفاء وان الامور تجرى بمقادير ولاشى يجرى عبثا.

لقد رأينا آيات الله عز وجل تتجسد ..والقرآن ينطق بذللك...لقد عشنا اياما وسنوات تصارع فيها الحق والباطل علا فيها الباطل تارة..ثم جاء الحق وزهق الباطل........

عشنا تحت ظل آيات القرآن ..وقوله تعالى:

(ياآيها الذين آمنوا اذكروا نعمةالله عليكم اذ جاءتكم جنود فارسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها وكان الله بما تعملون بصيرا..اذ جاءوكم من فوقكم ومن اسفل منكم واذ زاغت الابصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون فى الله الظنونا..هنالك ابتلى المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا..) (حتى اذا استيئس الرسل وظنوا انهم قد كذبوا جاءهم نصرنا فنجى من نشاء ولايرد بأسنا عن القوم المجرمين)...............

(قل اللهم مالك الملك تؤتى الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير انك على كل شىء قدير).......................................

(ومن اظلم ممن منع مساجد الله ان يذكر فيها اسمه وسعى فى خرابها اولئك ماكان لهم ان يدخلوها الا خائفين لهم فى الدنيا خزى ولهم فى الاخرة عذاب عظيم) وقوله تعالي((ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبا لله ولو يري الذين ظلموا إذ يرون العذاب أن القوة لله جميعا وأن الله شديد العذاب0إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب0وقال الذين اتبعوا لو أن لنا قرة فنتبرأ منهم كما تبرأوا منا كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار)) وقوله تعالي((ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار0مهطهين مقنعي رؤسهم لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء0وأنذر الناس يوم يأتيهم العذاب فيقول الذين ظلموا ربنا أخرنا إلي أجل قريب نجب دعوتك ونتبع الرسل أولم تكونوا أقسمتم من قبل ما لكم من زوال0وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم وتبين لكم كيف فعلنا بهم وضربنا لكم الأمثال)) (ان فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين).. (ألم تر كيف فعل ربك بعاد ارم ذات العماد التى لم يخلق مثلها فى البلاد وثمود الذين جابوا الصخر بالواد وفرعون ذى الاوتاد الذين طغوا فى البلاد فاكثروا فيها الفساد فصب عليهم ربك سوط عذاب ان ربك لبالمرصاد..)

(00ويوم يعض الظالم علي يديه يقول ياليتني أتخذ ت مع الرسول سبيلا يا ويلتي ليتني لم أتخذ فلانا خليلا..) وقوله تعالي((وكان حقا علينا نصر المؤمنين)) ((وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم)) ((وما النصر إلا من عند الله إن الله كان عزيزا حكيما))

وقوله صلي الله عليه وسلم ((ثلاث لا ترد دعوتهم :الصائم والمسافر والمظلوم-دعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام يقول لأنصرنك و لو بعد حين)) (إن الله ليملي للظالم حتي إذا أخذه لم يفلته) (يمهل ولا يهمل) 000 و في قصة المرأة صاحبة الكوخ الصغير بجوار قصر الملك عبرة: حيث جاءت المرأة بعد عودتها من البحث عن رزقها فوجدت حراس القصر قد أزالوا كوخها الصغير لأنه كما قال الملك منظر غير حضاري بجوار القصر فما كان من المرأة العجوز إلا أن رفعت يدها إلي السماء و دعت (يا رب يا رب إني كنت أبحث عن رزقي و عدت فلم أجد كوخي فأين كنت أنت ؟؟؟ و هنا اهتزت الأرض و السماء و نزلت علي قصر الملك صاعقة أزالت القصر)

نحن نحتاج دائماً إلي **الثقة في نصر الله**الثقة في معية الله**التوكل علي الله**الخوف من الله**الأخذ بالأسباب**الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر**قول الحق وعدم شهادة الزور**الثبات علي المبدأ و الرأي الحق----
و مطلوب في المرحلة المقبلة التركيز –المسارعة-البساطة- المواكبة لوسائل التقدم

يجب أن نعلم أن يد الله تعمل في الخفاء و أمر الله يصدر في السماء قبل أن يقع علي الأرض و جنود الله كثيرة .. وما يعلم جنود ربك إلا هو و ما هي إلا ذكري للبشر ... (زلازل / براكين / فيضانات / حرارة والبرودة / العنكبوت والحمام / و جندي آخر سلطه الله علي أعداء الوطن في هذه الأيام و هو جندي الغباء يتصرفون بغباء و يأخذون القرار متأخر و في غباء أيضاً) و الأمثلة علي ذلك كما حدث في مواجهة المظاهرات السلمية بالبطش و القتل و استخدام وسائل بدائية مثل الجمال و البغال في القرن الواحد و العشرين و هذا من الغباء لينقلب السحر علي الساحر

***رسالتي إلي : *أولاً: شعب مصر والشعوب العربية والإسلامية والشعوب الحره وخاصة الشباب المصري لقد أذهلتم العالم وأثبتم بثقتكم في الله ثم في أنفسكم أنكم تستحقون النصر ونصركم الله فشكرا لكم و جزاكم الله خيرا علي الوقوف أمام الظلم والفساد فهل من عودة أكثر إلي الله لتشكروه وتسبحوه طويلا وتلجأون إليه في كل أموركم 0

*ثانيا: إلي الشهداء الأبرار الأطهار هنيئا لكم الجنة والفردوس العلا وإالي الأهل والأحبة لكم الصبر والعزاء ولكم الجنة و الغفران إن شاء الله
ولتكن الوجهة في الفترة القادمة --المرحمة و ليست الملحمة—التعاون والبر وليس التنابز والتشفي ... التخلق بخلق الإسلام والبناء والتعمير والحفاظ علي الأنفس والمقدرات وليس التخريب والهدم وإثارة الفوضي --الشكر لله والتواضع لله والعمل ابتغاء مرضاة الله (دخل رسول الله صلي الله عليه و سلم مكة فاتحاً متواضعاً فكان حليما عفوا كريما/قال لأهل مكة ما تظنون أني فاعل بكم قالوا خيراً أخ كريم و ابن أخ كريم فقال لهم اذهبوا فأنتم الطلقاء)

ثالثا:إلي علماء الأمة وكتابها ومفكريها واعلامييها بيدكم أدوات الصلاح والأصلاح إذا صدق العزم وصحة النوايا وأخلصتم لله فالعلماء هم الطليعة وهم القدوة والأسوة وحملة الرسالة والعالم أشد علي الشيطان من ألف عابد فهل تتقوا الله في حمل الأمانة (أمران إذا صلحا صلحت الأمة وإذا فسدا فسدت الأمة العلماء والأمراء)فكونوا بجوار الحق وأهله—وأمروا بالمعروف وأنهوا عن المنكر—ولا تخافوا في الله لومة لائم— و أذكروا الفاجر بما فية كي يحذره الناس—وقاوموا الظلم والظالمين—ودوروا مع القرآن حيث دار—فأين كان منكم قول رسول الله صلي الله عليه وسلم:الظلم ظلمات يوم القيامة—إن الله ليملي للظالم حتي إذا أخذه لم يفلته—(سيد الشهداء حمزة ورجل قام إلي إمام جائر فأمره ونهاه فقتله)أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر)(من رأي منكم منكرا فليغيره...........)(كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته) ثم الحديث عن أخلاق الإسلام في التسامح والعفو والتعاون والبر ...............ذلك علي الكتاب والمفكرين والإعلاميين فاجعلوا أدواتكم تكون عونا للحق والخير ورضا الله وأدوا الأمانة ولا تخونوا هذه الأمانة وتضيعوها.

**وهكذا الخطباء و الدعاة والرموز في هذا المجتمع و اذكروا الخطاب الأول لأبو بكر الصديق رضي الله عنه أطيعوني ما أطعت الله فيكم فإن عصيته فلا طاعة لي عليكم و قول الصحابة لعمر بن الخطاب رضي الله عنه لقد عففت فعفت الرعية يا أمير المؤمنين و لو رتعت لرتعوا

رابعا: رسالتي إلي اخواننا رجال الأمن والشرطة .. أنتم أخوانا لنا أنتم منا ونحن منكم و منكم من يخافون الله ويخشونه و جزاؤكم وحسابكم عند الله وباب التوبة والغفران مفتوح أمامكم فتعالوا إلي كلمة سواء وعهد جديد مع الله ومع الناس لنبني ونزرع الأمل والأمن والمستقبل لبلادنا وأوطاننا

**والرسالة أيضا موصوله إلي من سماهم المجتمع بالبلطجية أنتم بشر وأنتم أنسان ظلمكم الظالمون لكم حقوق وعليكم واجبات فبدلا من الأصلاح والتوعية وحل مشاكلكم لتكونوا لبنات تبني ولا تهدم تآمر عليكم من تآمر فأنتم أيضا أبناء هذا الوطن ينتظر منكم صفحة جديدة وعهد جديد وتوبة وعودة الى الله أيضا وعفا الله عما سلف وحسابكم وحسابنا علي الله فأحيوا الأمل وعيشوا بالأمل والحب والعمل.

**وكذلك رجال الأعمال يا أصحاب الأموال والنفوذ كونوا مثل من جهز جيش العسره عثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف سابقوا إلي الخيرات وأحجزوا أماكنكم في الجنة بنصركم الحق و صححوا نياتكم و توبوا إلي بارئكم ..

** خامسا: رسالة إلى أبناء مصر البررة حماة الوطن ودرع الأمة الواقي إلى خير أجناد الأرض رجال مصر البواسل ( جيش مصر العظيم )

القوات المسلحة المصرية, أبناء العبور العظيم , أبناء الشعب المصري . لكم التحية وجزائكم عند الله كبير , وعليكم إكمال المسيره في المحافظة على الأهل والوطن في نصرة الحق وإقام العدل والدفاع عن مكتسبات الأمة ومقدرات الأوطان ويدنا في أيديكم توكلوا على الله نحافظ على بلادنا على مصرنا ونبني صرح مصر الأمل, مصر المستقبل, مصر الحرية , مصر التقدم و الحضارة.

و يجب علينا أن نتذكر و نتواصى بما يلي

(1) نصر الله ياتي على غير مألوف العقول حتى لا يركن أحد إلى الأسباب بل الى الله مسبب الأسباب.

(2) دعاء التائبين وعمل العاملين و اخلاص المخلصين وتضحية وثبات و شجاعه المحبين كل ذلك من اسباب النصر.

(3) التعلق بالله وحده ( ما شاء الله كان و ما لم يشأ لم يكن) ( ان الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شئ قدراً ) .

(4) وحدة الأمة بكل طوائفها وتعاونها وتسامحها وعفوها والعمل العمل – الايجابية الايجابية.

(5) محاربة الفساد والمفسدين ومقاومة الظلم والظالمين ونصرة المصلحين والصالحين لا يذهب هباء بل نتائجه عاجلة في الدنيا و آجلة عند الله في الآخرة.

(6) نتواصى بقول الحق وشهادة الحق ونصرة الحق واهله ونبتعد عن قول الزور و شهادة الزور والكذب ونترك الخوف والسلبية ولا نستصغر عملاً مهما كان و لا نستكثر علي الله شئ.

(7) ان نتحاور في صدق واخلاص للوصول للحق ونسمع للاخر ونتعايش في سلام في اوطاننا ونسمع ونتبع فقه الاختلاف المتحضر ولا نسمع لمصدر إعلامي واحد واحد او وجهة نظر فقهية واحده واشدد على نفسي واخذ بالعزيمة لنفسي ولكن ألتمس الرخص للآخرينو يجب أن نبتعد عن الشائعات وترديد الباطل والاتهامات بلا توثيق ولا نتبع الغيبه والنميمة.

(8) نضع الرجل المناسب في المكان المناسب ثم نعطي لكل ذي حق حقه فلا محسوبية و لا رشوه ونقدم مصلحة الوطن و المصلحة العامة على المصالح الخاصة والفئوية.

(9) نصلح من انفسنا وندعوا غيرنا وبيوتنا ونتحاور ونتشاور ونعدل ونكفل الحرية للجميع

(10) نرفع و نحيي قيم التضحية والشهامة والوفاء والاخلاص والامانه والتكافل ونعظم دور المساجد و المحاضن التربوية و الي الأمام و التقدم والرقي بإذن الله .

و الله من وراء القصد

بقلم: محمد أبو العينين

موجه بالتربية و التعليم

الجمعة، 7 يناير 2011

قراءة متأنية لحوار شيخ الأزهر00 فى العاشرة مساءا

......................................................................................................................



في اللقاء الذي تم مع فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر د.أحمد الطيب في برنامج العاشرة مساءاً يوم الثلاثاء 4/1/2011 مع الإذاعية اللامعة مني الشاذلي وقف الرجل علي نقاط هامة جداً, و كأني أقول معه "يا ليت قومي يعلمون" و كان حواراً موفقاً و هادئاً بكل المقاييس. هيا بنا نقرا الحوار كما سمعته 0 وكيف نفهم مابين سطوره 00؟

أولاً: تحدث فضيلته عن الحادث الأليم الذي حدث بالإسكندرية أمام كنيسة القديسين و نتج عنه ضحايا و مصابين أبرياء و تحدث فضيلته عن أنه عمل غير مسئول إجرامي إرهابي لا يقره شرع و لا دين و أوضح فضيلته أنه و كل المؤسسات الدينية الرسمية و غير الرسمية بل كل أبناء الوطن و المسلمين جميعاً تألموا لهذا الحادث و أنكروه.

ثانياً: أوضح فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر في هذا الحوار أنه يرفض فهم الحادث في سياق ضيق أو ركوب الموجة بهذا الصدد لتحقيق أغراض أخري و مآرب أخري لفصائل لا تريد الخير لهذا الوطن و تسعي إلي الفتنة بين الأقباط و المسلمين

ثالثاً: أوضح فضيلته أن بلادنا مستهدفة من أعدائها و أن العدو يريد تفتيت بلادنا و أوطاننا و يسعون بل يصرحون بهذا السعي أنهم يريدون تفتيت العالم العربي و أن صاحب هذه المصلحة الأولي الكيان الصهيوني إسرائيل و من يدور في فلكها وأوضح فضيلته أن المؤشرات و الخطوات التنفيذية لهذا المخطط بدأت بتفتيت العراق البلد العربي الشقيق إلي دويلات ضعيفة و قد أوشك أيضاً بمسعى حثيث علي تفتيت السودان بانفصال جنوب السودان عن شماله و هاهم يسعون لضرب الوحدة الوطنية في بلدنا العزيز مصر

رابعاً: أوضح فضيلته أنه يرفض الإرهاب بكل صوره و لكنه بين فضيلته أن علي الدول التي تسعي لمحاربة الإرهاب أن لا تنظر فقط إلي النتائج لهذا الإرهاب بل عليها أن تراجع نفسها في أسباب هذا الإرهاب المعروفة أيضاً للجميع و هي أن الدول الغربية و الصهيونية العالمية و أمريكا و غيرها هي التي ترعي الإرهاب و هي التي صنعت هذا الإرهاب بظلمها و أعتدائها علي مقدرات الشعوب بتدخلها السافر في شئون الدول و الشعوب و ظلمها في الاستيلاء علي ثروات العالم و صناعتها لكل أسلحة الدمار و تصديرها إلي بلاد العرب و المسلمين و أما هي ففي مأمن عن فتك هذه الأسلحة فلا تجد حروب و لا دماء و لا أشلاء و لا ظلم إلا في الدول العربية و الإسلامية من العراق إلي السودان إلي فلسطين و الصومال و باكستان و أفغانستان فكل أشكال القتل و الدمار و التخريب في بلاد الإسلام و العرب و كل الأسلحة و وسائل التدمير جاءت وافدة من بلاد الغرب بمسعي و تدبير و إدارة من الصهيونية العالمية و اسرائيل لأنها أي إسرائيل تريد أن تكون أقوي دولة في المنطقة و تريد تفتيت و إضعاف كل دول المنطقة عربية كانت أو إسلامية.

خامساً: ثم أشار فضيلته في الحوار إلي أن هناك من يعمل علي إضعاف الأزهر و المؤسسات الرسمية من أجل أن تنتشر الأفكار الغريبة و البعيدة عن سماحة الإسلام و عدل و رحمة الإسلام إلي فهم مغلوط للإسلام و ذلك من خلال المناهج التعليمية و التثقيفية و الإعلامية المشوهة و الضعيفة و البعيدة عن النبع الصافي و السليم والراقي لفهم الإسلام الصحيح .

و أشار فضيلته أنه يحاول و يعمل علي ارجاع دور الأزهر كمؤسسة رائدة و قوية تعمل من أجل الفهم الصحيح للإسلام لنشر السلام و الأمن للعالم أجمع و في كل بقاع الأرض و كل أبناء الإنسانية جمعاء و أنه في تواصل مع المخلصين من أبناء الوطن من مسلمين و أقباط و مفكرين و حتي اليهود المعتدلين من أجل حوار هادف و بناء للتعايش السلمي للعا لم كما جاءت بذلك تعاليم السماء و تعاليم الإسلام العظيم دين الرحمة و العدل و المساواة و الحق و الحرية.

سادساً: و رد علي بابا الفاتيكان بابا روما (بندكتس السادس عشر) بمناسبة تصريحاته علي حادث الإسكندرية الغادر الأليم قال فضيلته أنه كان يرد علي سؤال من أحد الصحفيين علي تصريحات بابا روما الذي قال منها تعليقا علي حادث الإسكندرية يجب علي المجتمع الدولي حماية أقباط الشرق و أقباط مصر فكان رد فضيلته علي هذه التصريحات أن الحادث الإرهابي أمام كنيسة القديسين بالإسكندرية الكل يستنكره و يتألم له المسلمين و المسيحيين و كل أبناء مصر بل كل المسلمين و لكنه قال أن كلام و تصريحات بابا الفاتيكان في هذا الصدد تعتبر تدخلاً في شئون مصر الداخلية و تحريض غير مبرر و مرفوض من بابا روما

ثم أوضح أن بابا روما لما علم برد شيخ الأزهر هذا صرح مرة أخري – أي بابا الفاتيكان – صرح بقوله أنه لا يقصد و أن شيخ الأزهر لم يفهم مغزي كلامه و هنا كان رد فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر من خلال العاشرة مساءاً كان رداً مفحماً واعياً قوياً قال فضيلة شيخ الأزهر: أن بابا روما دأب علي تلك التصريحات و حدث هذا منه عندما تحدث و عقب علي الرسومات المسيئة للرسول محمد صلي الله عليه و سلم فلما وجهت إليه الإنتقادات عاد و قال أن كلامه فهم خطأ و أنه لا يقصد هذا و أيضا في هذا الموقف حادث الإسكندرية قال البابا أنه لا يقصد ما فهم من تصريحاته و أوضح فضيلة الإمام الأكبر أن بابا روما من المفترض أنه رجل سلام و يدعو للسلام كما هي رسالة السيد المسيح عليه السلام و يجب عليه أن يدعو لنشر السلام في العالم كله و لكل الأفراد و الدول و الشعوب أما أن ينتفض فقط عندما يحدث حادث للأقباط هنا أو هناك و لا يأبه للقتل و الدمار و الدماء التي تسيل أنهاراً من المسلمين في جميع أنحاء العالم فهذا ليس فيه انصاف و لا يعبر عن مبادئ المسيح عليه السلام التي من المفترض أنه يحملها و يعمل لها بابا روما .

وبين فضيلة شيخ الأزهر الإزدواجية والمكاييل المتعددة التي تكيل بها الدول الغربية و كذلك بابا الفاتيكان فعندما زار بابا روما إسرائيل المعتدية القاتلة المحتلة للأرض و الإنسان في فلسطين فلماذا لم يزور بابا روما فلسطين و يطلع علي أحوال أهل فلسطين المشردين المطاردين و تساءل فضيلة شيخ الأزهر لماذا لم يزور بابا روما فلسطين كما زار إسرائيل ؟؟؟

سابعاً: ورداً علي سؤال حول المعاملة بين المسلمين و الأقباط والفهم المغلوط من البعض لتلك المعاملة و هذه العلاقة قال فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر أن هناك مفاهيم مغلوطة نتيجة اضعاف الأزهر و المؤسسات الدينية و نتيجة الجهل و ضعف الثقافة الدينية و الإسلامية التي تتحملها مناهج التعليم و كذلك الإعلام و الفضائيات و الفتاوي التي تصدر من غير متخصصين و بدون دراية كاملة بالفقه الإسلامي الصحيح و غياب الفهم الصحيح للإسلام و ضرب فضيلته أمثلة رائعة لتعامل النبي محمد صلي الله عليه و سلم للأقباط و لغير المسلمين و كان أولها ما جاء في القرآن و السيرة النبوية أن أول من بشر بالنبي محمد صلي الله عليه و سلم هو المسيح عيسي بن مريم عليه السلام وذلك في القرآن و كان بحيرة الراهب الذي قابل النبي صلي الله عليه و سلم مع عمه أبو طالب و أشار إلي أن محمد سيكون له شأن و أنه النبي المنتظر لهذا الزمان وهذا المبشر هو راهب قبطي علي دين المسيح عليه السلام.

و كذلك ضرب مثلاً باستقبال النبي محمد صلي الله عليه و سلم لنصاري نجران في المسجد فأستقبلهم و أكرمهم و عاملهم معاملة طيبة و حتي عندما أرادوا إقامة شعائرهم جعلهم صلي الله عليه و سلم يقيمون شعائرهم في جانب من المسجد و لم يسلموا بعد و هذا ما دفعهم بعض ذلك لاعتناق الإسلام

و بين فضيلة الإمام شيخ الأزهر أن في ديننا يجوز زواج المسلم من قبطية و يحرم الإسلام علي الزوج المسلم إكراه زوجته القبطية علي ترك عقيدتها بل جعل من واجبات هذا الزوج حراستها لتذهب إلي الكنيسة لتؤدي شعائرها في أمان بل في حراسة زوجها المسلم حتى تعود

و أوضح فضيلته أن من عدل الإسلام و سماحته أن يعيش في بيت واحد زوج مسلم و زوجة مسيحية بيت يقوم علي المودة و الرحمة و الألفة و الحب و سماحة الإسلام

كما اشار فضيلته الى اذن النبى محمد صلى الله عليه وسلم للمسلمين بالهجرة الى الحبشة لأن فيها ملك عادل وكان هذا الملك العادل هو النجاشى القبطى على دين المسيح عيسى عليه وعلى نبينا محمد الصلاة والسلام.

كان حواراً جاداً واعياً مخلصاً موفقاً من فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب جزاه الله خيراً علي هذا00 و يا ليت قومي يعلمون 00 ونتساءل هل آن الاوان لنعلم ابناءنا نبع الاسلام الصافى من خلال دعم الازهر والاهتمام بالتربية الدينية من الحضانة الى الجامعة وعبر وسائل الاعلام المختلفة ولانتهكم على الدين والتدين فى الافلام والمسلسلات ثم نركز على القيم والاخلاق ونسمع الى كلام نبينا المعصوم صلى الله عليه وسلم (انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق)00(اقربكم منى مجلسا يوم القيامة احاسنكم اخلاقا00) وحينما زكاه ربه قال له صلى الله عليه وسلم (وانك لعلى خلق عظيم) 0000 ...........................................والله من وراء القصد................................................

سمع الحوار ولخصه

محمد ابو العينين

......................................................................................................................