الجمعة، 25 مارس 2011

أيام من تاريخ مصر

أيام من تاريخ مصر

من الأيام التى تسجل فى التاريخ وتتدارسها الأجيال 25 يناير 2011-11فبراير-19مارس2011

فى 25 ينايركان الموعد وكانت الثورة بسواعد الشباب أبناء مصر البررة وانضم إليهم كل الشعب المصرى بكل طوائفه وفى ثمانية عشر يوما حدثت بطولات وتضحيات وشهداء وانتصرت الثورة على الظلم والقهر والطغيان الذى دام سنين طويلة ثم كان يوم الحسم بتنحى رئيس البلاد عن الحكم يوم الجمعة الحادى عشر من فبراير2011 وبدأت تباشير النصر بتحقيق أهداف الثورة المباركة وكان يوم التاسع عشر من مارس2011 الاستفتاء على بعض مواد الدستور التى تضمن انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف قضائى كامل للمجالس النيابية بعد أن حلت ثم إقرار دستورجديد للبلاد فى خلال ستة أشهر وخرجت مصر كلها فى هذا اليوم السبت التاسع عشر من مارس 2011 فى عرس ديمقراطى لم تشهده من قبل فى تاريخها المعاصر وأدهش الشعب المصرى العالم مرتين فى اقل من شهرين بثورته البيضاء السلمية النقية يوم 25يناير وفى مشد راقى وحضارى يوم الاستفتاء على التعديلات الدستورية فى 19مارس2011 وهذا العرس وتلك الفرحة التى غمرت الشعب المصرى والعربى بل والدولى فى كل أقطار الدنيا بصرف النظر عن نتيجة هذا الاستفتاء فالكل فى فرحة وسعادة لهذا الحدث التاريخى المشرف.

ولكن وسط هذا الجو الجميل المتفائل المقبل بالأمل والمستقبل الواعد لمصرنا الحبيبة تجدالبعض يأبى إلا أن يخرج علينا بما يعكر هذا الصفو وتلك السعادة .. ومن ذلك مايردده البعض عبربعض وسائل الاعلام من أن هناك مخالفات حدثت فى الدعوة للاستفتاء وكان هناك حشد ليقول الناس نعم من الاسلاميين وقوى أخرى وفى مقدمتهم الإخوان المسلمين وحشد آخر تقوده الكنيسة ليقول الناس لا ثم يخرج المتحاورون عن السياق فتجد تحريضا وتخويفا..ومحاولة لاعادتنا مرة اخرى الى ماقبل الثورة المباركة إلى عصر الفزاعات والتخويف والإقصاء وكأن هؤلاء لايعلمون أن ذاك الزمان ولى وانتهى وأن عقارب الساعة لم ولن تعود الى الوراء مرة اخرى ان شاء الله..

والغريب بل والمضحك أيضا أن هناك من يعيب على الإخوان المسلمين انهم منظمون ومنتشرون فى المجتمع و العجب العجاب أن تلك تهمة جديدة بدلا من الإرهاب والتغلغل وقلب نظام الحكم ..

وهناك من يريد أن يفرض وصاية على الشعب المصرى النبيل الواعى وهناك من يصف هذا الشعب العظيم ويتهمه بالانسياق خلف الشعارات الدينية او الحزبية او غير ذلك ولكن هذه خيوط متهالكة وشماعات الفاشلين والمستبدين وأعداء الحرية والوطن ...

لقد انتهينا ياسادة من عصر التخويف والتخوين والاستبداد وأصبحت مصر وشعبها العظيم الواعى الفاهم خارج هذا السياق وهذاالتلبيس و التدليس وفوق هذا الإعلام المضل المضلل ولن تعود مرة أخرى الخلايا النائمة لتفتن وتفسد كما فعلت من قبل وتريد أن تنقض لتخرق السفينة ولكن الله ثم شعب مصر العظيم لهم بالمرصاد وقد عرف الطريق إلى الله والى الحرية والى العمل للمستقبل ..أصبح الشعب المصرى يعرف جيدا طريقه وهويته ويعرف ماذا يريد والله يفعل مايريد ..........

إعداد: محمد أبو العينين

ليست هناك تعليقات: