الأحد، 20 يوليو 2008

شهر رجب (من الأشهر الحرم)

قال تعالي : "إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهراً في كتاب الله يوم خلق السماوات و الأرض منها أربعة حرم ......" (التوبة : 36)
و قال صلي الله عليه و سلم :
"... السنة اثنا عشر شهراً منها أربعة حرم ثلاث متتاليات و رجب مضر الذي بين جمادي و شعبان .."

الأشهر الحرم و التي حرم الله فيها القتال و الاعتداء و سفك الدماء في شهر الحج و شهر قبله و شهر بعده و ليأمن الراكب و الراجل و يحل الأمن و السلام في تلك الأيام المباركة ليأمن الناس علي أنفسهم و أموالهم و أهليهم و تجارتهم لتتعلم البشرية طعم الأمن و الأمان لعلها تتعود هذا الأمن و تتعود هذا السلم و السلام ثلث العام فتجنح إليه طول العام لتري البشرية الفرق بين السلام و الأمن و بين الحرب و الدمار و سفك الدماء و الإعتداء و قطع الطرق و السلب و النهب .

ملمح آخر في الآيات و هو تثبيت الحقائق و وقف التلاعب في الثوابت فتم تحديد الأشهر الحرم بعينها ثلاث متتاليات ذي القعدة و ذي الحجة و المحرم أشهر الحج ثم رجب شهر لالتقاط الأنفاس و معاودة الاعتمار و الزيارة و التجارة و غيره من مصالح العباد بعيدا عن الحروب و الاقتتال و تصدت الآيات للشبهات الناتجة عن النسئ و هو التبديل و التغيير و الانحراف عن الحق و العدل و الخير إلي الباطل و الهوي بدءاً من التحريف في الأشهر الحرم و امتداداً لثوابت الحق و العدل و الخير التي جاء بها القرآن ..

رجب شهر الله فيه أيضاً الاستعداد لأيام مباركة و تدريب و تجديد للعبادة و الطاعة لمضاعفة الثواب في تلك الأشهر المباركة التي بعده , شهر شعبان و شهر رمضان المبارك فالإستعداد بالإكثار من صيام النوافل و صلاة الليل و كذلك الصدقات و فعل الخير و البر و صلة الرحم و عمارة المساجد و الإكثار من ذكر الله و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر تتضاعف هذه الأعمال في تلك الأشهر المباركة التي عظمها الله فتتضاعف الأجور و الحسنات و ترفع الدرجات و يعم الخير

و كذلك لا ننسي في رجب المسجد الأقصى الذي باركنا حوله بالتعاطف مع أهله أحبابنا إخواننا حول المسجد الأقصى نتبرع لهم و نؤازرهم و نشرح قضيتهم فمن لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم و لا ننسي المسجد الأقصى أولي القبلتين و ثالث الحرمين الشريفين و مسري رسول الله صلي الله عليه و سلم ..

في رجب تهب النسائم و تتفتح أزهار الخيرات و تنشرح الصدور و تسموا الأرواح و يدب الأمل من جديد برحمة الله بنصر الله برضا الله حينما نتذكر معجزة الإسراء و المعراج و فرض الصلاة و انتقال الريادةو القيادة إلي خير أمة أخرجت للناس أمة الإسلام حينما طار البراق من المسجد الحرام بمكة إلي المسجد الأقصى في فلسطين ليكون خير خلق الله رحمة الله للعالمين محمد صلي الله عليه و سلم إماما للأنبياء و المرسلين في المسجد الأقصى و في معراجه للسماوات العلا ...

و للحديث بقية .. و الله من وراء القصد و هو الهادي سواء السبيل .. ,

هناك تعليق واحد:

ahmed sliman يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.