الاثنين، 11 يناير 2010

البرادعي00000وعبدالله بن سلام


أعوام قبل الهجرة النبوية الشريفة وبعد بعثة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وبدأ الدخول في الإسلام جلس حبر اليهود الأعظم عبد الله بن سلام بن يدي رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ليعلن إسلامه وإيمانه بالدين الجديد دين الإسلام ولكنه أي عبد الله بن سلام أراد منذ أن شرح الله صدره للإسلام وللوهلة الأولى أراد أن يقدم للإسلام خدمة جليلة تظل عبر التاريخ والأيام وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها تظل درسًا وعبره لمن أراد أن يعتبر ففي درس عملي بين كيف هي أخلاق اليهود وإفك اليهود ومكر اليهود وكذب اليهود وحقد اليهود وإنهم كما عبر هو عنهم ( قوم بهت ) قال عبد الله بن سلام يارسول الله .. إن اليهود قوم بهت فابعث إليهم وسألهم عني قبل أن يذاع خبر إسلامي فأرسل إليهم ـ صلى الله عليه وسلم ـ أرسل إلى كبراءهم وسادتهم ورؤسائهم يسألهم عن عبد الله بن سلام ما تقولون في عبد الله بن سلام ؟ فقالوا : هو سيدنا وابن سيدنا وحبرنا وابن حبرنا وعالمنا وابن عالمنا وأثنى عليه ثناءً كبيراً وكثيراً وفي نفس المجلس خرج عليهم عبد الله بن سلام ليعلن أمامهم إسلامه وإيمانه بمحمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ وبالدين الجديد الإسلام فماذا قالوا ؟ ! في نفس المجلس ونفس التاريخ قالوا عن عبد الله بن سلام بل هو سفيهنا وابن سفيهنا وحقيرنا وابن حقيرنا لا تاريخ له ولا علم له ولم يحصل حتي على الثانوية العامة وليس له وزن عندنا ونشك في وطنيته وخبرته وعروبته وعلى هذا النهج سار المنافقون والعلمانيون وأعداء دين الله وأعداء الحق والخير والعدل وأعداء النجاح في كل زمان ومكان .
قالوا عن البرادعي عالمنا وقدوتنا وشرفنا في المحافل الدولية والحائز على جائزة نوبل للسلام وابن مصر البار الذي رفع اسمها عاليًا في المحافل الدولية إنه وطني من الطراز الأول وعربي ومسلم وشجاع ووووو .... ثم ما هو إلا تصريح بريئ رداً على سؤال للبرادعي عندما سألوه هل تقبل الترشح لرئاسة مصر . فقال : الرجل في براءة الديمقراطية المصرية إذا تم تعديل الدستور وكانت هناك ضمانات لانتخابات حرة ونزيهه وشريفة وتحت إشراف تام للقضاء ومراقبة من مؤسسات المجتمع المدني مثلما يحدث في جنوب أفريقيا وموريتانيا أو حتى فولتا العليا .
فما كاد الرجل ينتهي من هذا التصريح البريئ حتى خرجت كل الأفاعي من حجورها الصحافة والإعلام في البر والبحر والجو كلمات وكتابات وطعنات وتصريحات وتجريحات تجرد الرجل من الوطنية والعروبة بل تجرده من العلم وحتى الشهادات والإنجازات وأوشكت أن تجرده من دينه وتتهمه بالعمالة والردة والإرهاب بل والجهل بأمور الدولة والتاريخ لا خبرة ولا تاريخ ولا علم ولا عمل .
هكذا هي دائمًا أبواق السلاطين التي تحترف الكذب والإفتراء على الشرفاء والأمناء والمخلصين في كل زمان ومكان فهل افتضح أمرهم وهل نصدقهم بعد ذلك وسيخيب ظنهم ويبطل الله كيدهم ومكرهم " وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون " .
محمد أبو العنين
موجه بالتربية والتعليم

ليست هناك تعليقات: