السبت، 27 مارس 2010

العزة في الإسلام ...والذل في غيره

لعل من المدهش بمكان أن يكون أعداء الله واضحين صرحاء أحيانا في الإعلان عن نيتهم السوداء في تبجح وسفور وخاصة قادة العدو الصهيوني وأعلامه وكتابه ومفكريه رغم المواربة في أول الأمر لتمرير الأمورعلى
البسطاء والسذج ونجد أن من أبناء جلدتنا الذين يتسمون بأسمائنا ويعيشون في أوطاننا ويتحدثون لغتنا يتحدثون بغموض ومواربة وسذاجة مدهشة أيضا ..
أصحابنا يتحدثون عن أمريكا وأعوانها وكأن معها الحق في الوصاية علي شعوبنا وامتنا في الدفاع عن حرياتها ومقدراتها ويتحدثون عن السلام عنوان حق يراد به باطل فالهدف الحقيقي لهم ضرب المقاومة المشروعة ومحاصرة أصحاب الحق وإرغامهم علي الاستسلام والهدف أمن وسلامة إسرائيل والهدف اغتصاب أرضنا وثرواتنا وكرامتنا ويتحدثون عن الإرهاب والبرامج النووية ولكنهم صم بكم عمي عن الإرهاب الأمريكي في دول شتي من العالم العربي والإسلامي والإرهاب الإسرائيلي في فلسطين وفي غزة وحول
المسجد الأقصى بل تخطي إرهاب إسرائيل كثير من دول العالم إنهم صم بكم عمي عن أسلحتها وتهديدها للشرق الأوسط بأثره 0
إن قادة الكيان الصهيوني الغاصب في فلسطين يتحدثون صباح مساء عن كل أهدافهم التي وضعوها منذ بروتوكولات صهيون في حقهم في أرض فلسطين وفي القدس عاصمة لهم أبديه وفي إسرائيل من النيل إلي الفرات وتجد من يساندها في ذلك ويحقق لها ذلك وقد تحقق لهم الفرات وضربت قوة العراق علي يد جنرالات أمهم الغوله أمريكا التي نلهث خلفها لتعيد لنا حقنا الضائع المسلوب ويبقي بعد الفرات النيل لا أمكنهم الله من ذلك بل سيعودون مندحرين يولون الأدبار علي يد أبطال المقاومة والمجاهدين إن شاء الله

إنهم يتحدثون عن السلام المزعوم وهم يقيمون المستوطنات ويحفرون الحفريات ويهودون ويجرفون ويقتلون ويقيمون الجدر ويغيرون الواقع علي الأرض وفي نفس الوقت يتحدثون عن دويلة فلسطينية قابلة للحياة أي دويلة ميتة لكنها تعيش إكلينيكيا لتموت في أي وقت تريد إسرائيل ونحن نعيش الوهم أقوالا ومؤتمرات وبيانات ومبادرات ننتظر دويلة قابلة للحياة الذليلة التابعة مجردة من كل الكرامة والعزة والمنعة و الاستقلالية ....في أي شئ يتحدث هؤلاء عن النفط والغاز والآثار والثروة التي نهبوها في العراق وأين شعارات الحرية والديمقراطية 00انهم يجيدون الكذب والخداع فإذا لم يكن هذا ولاذاك فأجندة البغي والعدوان جاهزة فالإرهاب ومساعدة المنظمات الإرهابية فى لبنان وأفغانستان وإيران وسوريا وهناك التطرف الديني وحقوق الإنسان في السعودية والاضطهاد الطائفي فى مصر وهناك وهناك وهناك 0 00فى دول العرب والإسلام فقط لاغبر 0

أما هم الإرهابيون الحقيقيون يمتلكون مايشاؤن من أسلحة محرمة وغير محرمة نووية وغير نووية بل ويستخدمونها ضد الأبرياء والعزل فى فلسطين وغزة ولبنان والعراق وكل بلاد الأرض والعالم اجمع يتفرج بكل مؤسساته الدولية وكأن لااحد يسمع ولا يرى لأنها اسرئيل ابنة أمريكا المدللة 00وكأنهم يقولون نحن الأوصياء على العالم وخاصة العالم العربي والاسلامى وكأنهم يقولون يجب أن يكون هذا العالم البقر ونحن الرعاة 00 نعم لأنهم رعاةالبقر0
إننا فى حاجة ماسة اليوم لنردد قول الفاروق عمر بن الخطاب رضى الله عنه(نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإذا ابتغينا العزة فى غيره أذلنا الله00)
إذا عطلنا الجهاد فى سبيل الله وولينا الأدبار أمام عدونا الغاشم المتغطرس الهمجي على بلادنا وأرضنا ومقدساتنا وأوطاننا وأعراضنا 00فلن يكون لنا إحدى الحسنيين 00لانصر ولا شهادة 00ولاعزة ولاكرامة00بل الذل والهوان والخزي والخسران 00ولكن الأمل والنصر قادم بإذن الله على يد فتية آمنوا بربهم 00ورفعوا راية المقاومة والجها د فهل نركب معهم ؟
هل نعود الى اسلامنا قولا وعملا ؟ هل ننظر لنرى من نوالى ومن نعادى 0من نصادق ومن نصدق ومن نصالح ومن نصافح ؟ وسيكون النصر والعزة للمؤمنين الثابتين المرابطين ومن نصرهم000(ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريبا)00والله اكبر 00والعزة فى الاسلام0

بقلم: محمد أبو العنين

ليست هناك تعليقات: