الأربعاء، 10 فبراير 2010

من البنا حسن... إلي عماد عقل

الأسبوع الماضي وأنا اقلب قنوات التلفاز وعلي قناة الأقصى الفضاتية شاهدة لقطات من مسلسل الشهيد الفلسطيني عماد عقل وهي قصة أحد الأبطال من كتائب الشهيد البطل عزالدين القسام ..قصة وسيناريو وحوار الأستاذ الدكتور محمود الزهار أحد قادة حماس غزة فلسطين وعلي الرغم من أن حلقات المسلسل سبع حلقات إلا أنها جاءت في الوقت المناسب وبمعاني ودروس عظيمة وجاءت أيضا في وقتها بمناسبة الذكري السنوية لإستشهاد الشيخ حسن البنا رحمه الله وطيب ثراه في 12فبراير من العام 1949والملفت في قصة المقاوم الشهيد عماد عقل أن فيها بعض الصور المتكررة للبطولة والفداء والتضحية كما أن فيها حرمان العدو الصهيوني الغاصب من الأمان وإيقاع الخسائر به كما أن فيها دربا من دروب الجهاد والشهادة في سبيل الله والدين والوطن والحرص علي المقدسات بالضبط كما حدث مع الشهيد الإمام حسن البنا كان دربا من دروب الجهاد في سبيل الله بالدعوة إلي الله بالحكمة والموعظة الحسنة والوقوف في وجه الظالم والدفاع عن فلسطين والمقدسات .ونقف في السطور التالية مع لمحات من حياة الإمام الشهيد حسن البنا كما سجلها لنا المستشار عبد الله العقيل يقول:
عاش الإمام الشهيد حسن البنا رحمة الله عليه حياة قصيرة ولكنها شامخة مليئة بجلائل الأعمال لما كان يتمتع به من شمائل .الشمائل التي حباه الله إياها وقلما تجتمع في رجل واحد فهو القائد والجندي والمخطط والمنفذ والعالم وطالب العلم والمعرفة وهو الخطيب والأديب وهو المجاهد والشهيد عرف زمانه واستقامة طريقته فكان ربانيا في سائر أحواله .يقول كان الإمام البنا من خلال ما كتبه بتلخيص موجز دقيق وأسلوب سهل ممتنع لم يصل إليه إلا أفذاذ الكتاب والأدباء والعلماء ..
إن كل ما جاء به الإمام البنا منتقي من الكتاب والسنة وما اجمع عليه سلف الأمة مما لا نص فيه ..كما أن منهج الأستاذ البنا رحمه الله منهج متميز يسير علي جمع الأمة علي المتفق عليه من الأمور وهو يتعامل مع الأفراد مع الخير في كل إنسان والإمام البنا يبعد بنفسه عن اللجاج والخصام مع الأفراد والجماعات ويحرص علي بيان الحقائق بادلتها فهو يجادل بالتي هي أحسن ولا يبالي بمن وجه إليه السهام لأنه واثق بنفسه وواثق بربه معتز بدينه وإسلامه مخلصا لله رب العالمين .
كان الإمام البنا عالمي النظرة عالمي العمل وعالمي الحركة وكانت قضية فلسطين في فكرووجدان الإمام البنا هي القضية المحورية تحتل الصدارة في نفسه وقلبه وروحه وتفكيره .إلي أن لقي الله تعالي شهيدا بل نحسبه
من شهداء فلسطين بل كان قدوة للأبطال من امثال البطل المجاهد الشهيد عز الدين القسام إلي البطل الشهيد المقاوم عماد عقل وإخوانه وغيرهم .كان من مأثورات الإمام البنا ووصاياه (كونوا كالشجر يرميه الناس بالحجر فيلقي اليهم بالثمر ) اصبروا فالزمن بصالحكم وكونوا أنتم الأسوة والقدوة والناس إنما يتأثرون بسمت الإنسان وخلقه ومعاملاته اكثر مما يتأثرون بفصاحته وبلاغته وأقواله .
والإمام البنا خاطب الإخوان قبل أن يخاطب غيرهم قال لهم في أول ركن من أركان البيعة (الفهم)
الفهم الصحيح للإسلام في حدود الأصول العشرين التي أولها (أن الإسلام نظام شامل يتناول مظاهر الحياة جميعا
فهو دولة ووطن وهو حكومة وامه وهو رحمة وقانون وهو عدالة وقضاء إلي أخر ما جاء في هذا البند من حبات عقد تتلألأ تنير الطريق وتبين الحق .ثم أنتقل إلي الأصل الثاني ليبين لنا كيف نفهم الإسلام ومصدر فهمه فقال : والقرأن الكريم والسنة المطهرة مرجع كل مسلم في تعرف أحكام الإسلام ويفهم القرأن الكريم طبقا لقواعد اللغة العربية من غير تكلف ولاتعسف ويرجع في فهم السنة المطهرة إلي رجال الحديث الثقات ثم يكمل هذه السلسلة من الأصول التي تبين مدي فقه وفهم هذا الإمام المجدد الملهم الموهوب رحمة الله عليه حسن البنا .إننا قد نعجب حين نعلم أن الإمام البنا تجول في سبعة آلآف قرية ومدينة مصرية وهو مدرس ليس عنده أجازة إلا يوم الجمعة فكان يخرج من مدرسته يوم الخميس ليقوم بجولاته وعظا وإرشادا وقد تفرع في العام46 19 ليقوم بالإشراف علي دار المنار بعد وفاة الشيخ محمد رشيد رضا وأخرج مجلة الشهاب لتكون علي غرار مجلة المنار وأصدر رحمه الله منها خمسة أعداد بترشيح من الشيخ المراغي رحمه الله وبطلب من ورثة الشيخ رشيد رضا وكانت مجلته علميه متخصصة ولكن في 12/1948م حلت الإخوان ثم في 12 من فبراير 1949أغتيل الأمام البنا وسقط شهيدا وكان ذلك بواسطة أعوان الطاغوت رحم الله الإمام البنا وأفسح له في قبره وأدخله الجنة وجمعنا به علي حوض النبي محمد صلي الله عليه وسلم وفي الفردوس الأعلي مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولائك رفيقا 00 وللقصة بقية 00وصلى الله على إمام المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم 0000000000000000000000000000000000000000000
محمد ابوالعنين0000
موجه بالتربية والتعليم

ليست هناك تعليقات: