الخميس، 18 فبراير 2010

في ذكرى مولد الهادي البشير ... في الفيل عبرة



إلي من يهمه الأمر

في ذكرى مولد الهادي البشير ... في الفيل عبرة

سورة الفيل من سور القرآن الكريم القصار والفيل كان يعتبر دبابة القرن الأول استخدمه أبرهة مع وجنوده في إرهاب العالم تماما كما تفعل الآن أمريكا وحلفاؤها في إرهاب العالم بحاملات الطائرات التي تملكها ..ولكن هل أغنت الفيلة عن أبرهة من الله شيئا كلا..نقل لنا القرآن الكريم هذا المشهد للبشرية جمعاء كعبرة وعظة ليتبين أن الله علي كل شي قدير وأن الله لا يحارب وأن الله يتحكم في الأسباب كيف شاء وأينما شاء وهو القاهر فوق عباده.

درس للطغاة والجبابرة أمثال أبرهة وجنوده وطمأنينة لأهل الحق والإيمان ..عليهم فقط أن يلجئوا إلي الله إذا نفذت الأسباب لديهم كما لجأ عبد المطلب إلي الله وتمسك بأستار الكعبة وهو لم يكن علي الإسلام ولكن طلب من الله أن ينصر الحق والعدل وأن يرد الباطل والعدوان و أن يحمي بيته.

فأنشد وهو متعلق بأستار الكعبة وهو يقول ((اللهم إن العبد يمنع رحله فأمنع رحالك وانصر اليوم علي آل الصليب آلك ))وتدخلت السماء علي الفور جاء سرب الطير الأبابيل ليعلم أبرهة وجنوده العاقبة الوخيمة لمن حارب الله وعصاه ليكون في أبرهة وجنوده آية وعبرة للظالمين و المعتدين وأهل البغي والعدوان (ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل )ولم يكن ذلك إلا قدرا مقدورا في نفس العام الذي أشرقت فيه الدنيا وأنار الكون بمولد محمد صلي الله عليه وسلم عام الفيل ولكن كانت إشارة أخري أن محمد صلي الله عليه وسلم جاء إلي الدنيا ليسود الحق والعدل والسلام والأمان وتنقشع ظلمات الجهل والجور والعدوان والطغيان .. فكان مولد محمد رحمة للعلمين وأمانا للخائفين وبشارة للمؤمنين ونذيرا للكافرين ..كان عام الفيل تحولا لإخراج البشرية التائهة الحائرة من الظلمات إلي النور بمولد الهادي البشير محمد صلي الله عليه وسلم والأيام تدور والتاريخ يعيد نفسه ظلم وجور وعدوان وطغيان بمحاولة تنحية منهج محمد صلي الله عليه وسلم ومحاربته فإذا أرادت البشرية أن تحيا من جديد ويسود العدل والخير والسلام والأمان والعفة والطهارة والحرية والمساواة فليس أمامها إلا منهج محمد ودستور محمد (القرآن )وسنة محمد صلي الله عليه وسلم .

قال تعالي (فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقي ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكي ونحشره يوم القيامة أعمي قال رب لما حشرتني أعمي وقد كنت بصيرا قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتاها وكذلك اليوم تنسي , و كذلك نجزي من أسرف و لم يؤمن بآيات ربه و لعذاب الآخرة أشد و أبقى) طه 127

و صلى اللهم علي سيدنا محمد الهادي البشير و سلم تسليماً كثيراً ,,

بقلم: محمد أبو العنين

موجه بالتربية و التعليم


ليست هناك تعليقات: